حاج فردوسی

معلم معنویت، مؤلف منهاج فردوسیان، مستجاب الدعوة

حاج فردوسی

معلم معنویت، مؤلف منهاج فردوسیان، مستجاب الدعوة

قَالَ الباقر (علیه‌السلام): سَأَلَ عَلِی (علیه‌السلام) رَسُولَ اللهِ‌ (صلّی ‌الله علیه و آله و سلّم) عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «یوْمَ نَحْشُرُ المُتَّقِینَ إِلَی الرَّحْمنِ وَفْداً» فَقَالَ: یا عَلِی إِنَّ الوَفْدَ لَا یکونُونَ إِلَّا رُکبَاناً أُولَئِک رِجَالٌ اتَّقَوُا اللهَ فَأَحَبَّهُمُ اللهُ عَزَّ ذِکرُهُ وَ اخْتَصَّهُمْ وَ رَضِی أَعْمَالَهُمْ فَسَمَّاهُمُ المُتَّقِینَ. ثُمَّ قَالَ لَهُ: یا عَلِی أَمَا وَ الَّذِی فَلَقَ الحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ إِنَّهُمْ لَیخْرُجُونَ مِنْ قُبُورِهِمْ وَ إِنَّ المَلَائِکةَ لَتَسْتَقْبِلُهُمْ بِنُوقٍ مِنْ نُوقِ العِزِّ عَلَیهَا رَحَائِلُ الذَّهَبِ، مُکلَّلَةً بِالدُّرِّ وَ الیاقُوتِ وَ جَلَائِلُهَا الإِسْتَبْرَقُ وَ السُّنْدُسُ وَ خُطُمُهَا جُدُلُ الأُرْجُوَانِ تَطِیرُ بِهِمْ إِلَی المَحْشَرِ. مَعَ کلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ الفُ مَلَک مِنْ قُدَّامِهِ وَ عَنْ یمِینِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ یزُفُّونَهُمْ زَفّاً حَتَّی ینْتَهُوا بِهِمْ إِلَی بَابِ الجَنَّةِ الأَعْظَمِ وَ عَلَی بَابِ الجَنَّةِ شَجَرَةٌ إِنَّ الوَرَقَةَ مِنْهَا لَیسْتَظِلُّ تَحْتَهَا الفُ رَجُلٍ مِنَ النَّاسِ وَ عَنْ یمِینِ الشَّجَرَةِ عَینٌ مُطَهِّرَةٌ مُزَکیةٌ قَالَ فَیسْقَوْنَ مِنْهَا شَرْبَةً شَرْبَةً فَیطَهِّرُ اللهُ بِهَا قُلُوبَهُمْ مِنَ الحَسَدِ وَ یسْقِطُ عَنْ أَبْشَارِهِمُ الشَّعْرَ وَ ذَلِک قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ «وَ سَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً» مِنْ تِلْک العَینِ المُطَهِّرَةِ. قَالَ: ثُمَّ ینْصَرِفُونَ إِلَی عَینٍ أُخْرَی عَنْ یسَارِ الشَّجَرَةِ فَیغْتَسِلُونَ فِیهَا وَ هِی عَینُ الحَیاةِ فَلَا یمُوتُونَ أَبَداً. قَالَ: ثُمَّ یوقَفُ بِهِمْ قُدَّامَ العَرْشِ وَ قَدْ سَلِمُوا مِنَ الآفَاتِ وَ الأَسْقَامِ وَ الحَرِّ وَ البَرْدِ أَبَداً. قَالَ: فَیقُولُ الجَبَّارُ جَلَّ ذِکرُهُ لِلْمَلَائِکةِ الَّذِینَ مَعَهُمْ: احْشُرُوا أَوْلِیائِی إِلَی الجَنَّةِ وَ لَا تُوقِفُوهُمْ مَعَ الخَلَائِقِ فَقَدْ سَبَقَ رِضَای عَنْهُمْ وَ وَجَبَتْ رَحْمَتِی لَـهُم وَ کیفَ أُرِیدُ أَنْ أُوقِفَهُمْ مَعَ أَصْحَابِ الحَسَنَاتِ وَ السَّیئَاتِ. قَالَ: فَتَسُوقُهُمُ المَلَائِکةُ إِلَی الجَنَّةِ فَإِذَا انْتَهَوْا بِهِمْ إِلَی بَابِ الجَنَّةِ الأَعْظَمِ ضَرَبَ المَلَائِکةُ الحَلْقَةَ ضَرْبَةً عَظِیمَةً تَصِرُّ صَرِیراً [فَبَلَغَ‏] یبْلُغُ صَوْتُ صَرِیرِهَا کلَّ حَوْرَاءَ أَعَدَّهَا اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِأَوْلِیائِهِ فِی الجِنَانِ فَیتَبَاشَرُونَ بِهِمْ إِذَا سَمِعُوا صَرِیرَ الحَلْقَةِ. فَیقُولُ بَعْضُهُمْ [فَیتَبَاشَرْنَ بِهِمْ إِذَا سَمِعْنَ صَرِیرَ الحَلْقَةِ فَیقُولُ بَعْضُهُنَ‏] لِبَعْضٍ: قَدْ جَاءَنَا أَوْلِیاءُ اللهِ. فَیفْتَحُ لَـهُم البَابُ فَیدْخُلُونَ الجَنَّةَ وَ تُشْرِفُ عَلَیهِمْ أَزْوَاجُهُمْ مِنَ الحُورِ العِینِ وَ الآدَمِیینَ فَیقُلْنَ: مَرْحَباً بِکمْ فَمَا کانَ أَشَدَّ شَوْقَنَا إِلَیکمْ وَ یقُولُ لَهُنَّ أَوْلِیاءُ اللهِ مِثْلَ ذَلِک. ثم سَأَلَ عَنْ تَفْسِیرِ هَذِهِ الآیةِ «لکنِ الَّذِینَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَـهُم غُرَفٌ مِنْ فَوْقِها غُرَفٌ مَبْنِیةٌ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهارُ وَعْدَ اللهِ لا یخْلِفُ اللهُ المِیعادَ» فَقَالَ: لِمَا ذَا بُنِیتْ هَذِهِ الغُرَفُ یا رَسُولَ اللهِ؟
فَقَالَ: یا عَلِی تِلْک الغُرَفَ بَنَی اللهُ لِأَوْلِیائِهِ بِالدُّرِّ وَ الیاقُوتِ وَ الزَّبَرْجَدِ سُقُوفُهَا الذَّهَبُ مَحْکوکةً بِالفِضَّةِ لِکلِّ غُرْفَةٍ مِنْهَا الفُ بَابٍ مِنْ ذَهَبٍ عَلَی کلِّ بَابٍ مِنْهَا مَلَک مُوَکلٌ بِهِ وَ فِیهَا فُرُشٌ مَرْفُوعَةٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ مِنَ الحَرِیرِ وَ الدِّیبَاجِ بِالوَانٍ مُخْتَلِفَةٍ وَ حَشْوُهَا المِسْک وَ العَنْبَرُ وَ الکافُورُ وَ ذَلِک قَوْلُ اللهِ «وَ فُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ» . فَإِذَا دَخَلَ المُؤْمِنُ إِلَی مَنَازِلِهِ فِی الجَنَّةِ وُضِعَ عَلَی رَأْسِهِ تَاجُ المُلْک وَ الکرَامَةِ وَ البِسَ حُلَلَ الذَّهَبِ وَ الفِضَّةِ وَ الیاقُوتِ وَ الدُّرِّ مَنْظُوماً فِی الإِکلِیلِ تَحْتَ التَّاجِ وَ البِسَ سَبْعُونَ حُلَّةً بِالوَانٍ مُخْتَلِفَةٍ مَنْسُوجَةً بِالذَّهَبِ وَ الفِضَّةِ وَ اللُّؤْلُؤِ وَ الیاقُوتِ الأَحْمَرِ وَ ذَلِک قَوْلُهُ «یحَلَّوْنَ فِیها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَ لُؤْلُؤاً وَ لِباسُهُمْ فِیها حَرِیرٌ» فَإِذَا جَلَسَ المُؤْمِنُ عَلَی سَرِیرِهِ اهْتَزَّ سَرِیرُهُ فَرَحاً فَإِذَا اسْتَقَرَّتْ بِوَلِی اللهِ مَنَازِلُهُ فِی الجَنَّةِ اسْتَأْذَنَ عَلَیهِ المَلَک المُوَکلُ بِجِنَانِهِ لِیهَنِّئَهُ کرَامَةَ اللهِ إِیاهُ. فَیقُولُ لَهُ خُدَّامُ المُؤْمِنِ وَ وُصَفَاؤُهُ: مَکانَک فَإِنَّ وَلِی اللهِ قَدِ اتَّکأَ عَلَی أَرَائِکهِ فَزَوْجَتُهُ الحَوْرَاءُ العَینَاءُ قَدْ هَبَّتْ لَهُ فَاصْبِرْ لِوَلِی اللهِ حَتَّی یفْرُغَ مِنْ شُغُلِهِ. قَالَ: فَتَخْرُجُ عَلَیهِ زَوْجَتُهُ الحَوْرَاءُ مِنْ خَیمَتِهَا تَمْشِی مُقْبِلَةً وَ حَوْلَهَا وُصَفَاؤُهَا یحَیینَهَا، عَلَیهَا سَبْعُونَ حُلَّةً مَنْسُوجَةً بِالیاقُوتِ وَ اللُّؤْلُؤِ وَ الزَّبَرْجَدِ صُبِغْنَ بِمِسْک وَ عَنْبَرٍ وَ عَلَی رَأْسِهَا تَاجُ الکرَامَةِ وَ فِی رِجْلَیهَا نَعْلَانِ مِنْ ذَهَبٍ.
قَالَ: فَیعْلِمُونَ الخُدَّامُ. قَالَ: فَیؤْذَنُ [فَیأْذَنُ‏] لَـهُم فَیدْخُلُونَ عَلَی وَلِی اللهِ وَ هُوَ فِی الغُرْفَةِ وَ لَهَا الفُ بَابٍ وَ عَلَی کلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِهَا مَلَک مُوَکلٌ بِهِ فَإِذَا أُذِنَ لِلْمَلَائِکةِ بِالدُّخُولِ عَلَی وَلِی اللهِ فَتَحَ کلُّ مَلَک بَابَهُ الَّذِی قَدْ وُکلَ بِهِ فَیدْخُلُ کلُّ مَلَک مِنْ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الغُرْفَةِ فَیبَلِّغُونَهُ رِسَالَةَ الجَبَّارِ وَ ذَلِک قَوْلُ اللهِ «وَ المَلائِکةُ یدْخُلُونَ عَلَیهِمْ مِنْ کُلِّ بابٍ» یعْنِی مِنْ أَبْوَابِ الغُرْفَةِ «سَلامٌ عَلَیکمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَی الدَّارِ» وَ ذَلِک قَوْلُهُ «وَ إِذا رَأَیتَ ثَمَّ رَأَیتَ نَعِیماً وَ مُلْکاً کبِیراً» یعْنِی بِذَلِک وَلِی اللهِ وَ مَا هُوَ فِیهَا مِنَ الکرَامَةِ وَ النَّعِیمِ وَ المُلْک العَظِیمِ وَ إِنَّ المَلَائِکةَ مِنْ رُسُلِ اللهِ لَیسْتَأْذِنُونَ عَلَیهِ فَلَا یدْخُلُونَ عَلَیهِ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَذَلِک المُلْک العَظِیمُ.
قَالَ وَ الأَنْهَارُ تَجْرِی مِنْ تَحْتِ مَسَاکنِهِمْ وَ ذَلِک قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ «تَجْرِی مِنْ تَحْتِهِمُ الأَنْهارُ» وَ الثِّمَارُ دَانِیةٌ مِنْهُمْ وَ هُوَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «وَ دانِیةً عَلَیهِمْ ظِلالُها وَ ذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِیلاً» مِنْ قُرْبِهَا مِنْهُمْ یتَنَاوَلُ المُؤْمِنُ مِنَ النَّوْعِ الَّذِی یشْتَهِیهِ مِنَ الثِّمَارِ بِفِیهِ وَ هُوَ مُتَّکئٌ وَ إِنَّ الأَنْوَاعَ مِنَ الفَاکهَةِ لَیقُلْنَ لِوَلِی اللهِ: یا وَلِی اللهِ کلْنِی قَبْلَ أَنْ تَأْکلَ هَذَا قَبْلِی. قَالَ: وَ لَیسَ مِنْ مُؤْمِنٍ فِی الجَنَّةِ إِلَّا وَ لَهُ جِنَانٌ کثِیرَةٌ مَعْرُوشاتٍ وَ غَیرَ مَعْرُوشاتٍ وَ أَنْهارٌ مِنْ خَمْرٍ وَ أَنْهارٌ مِنْ ماءٍ وَ أَنْهارٌ مِنْ لَبَنٍ وَ أَنْهارٌ مِنْ عَسَلٍ فَإِذَا دَعَا وَلِی اللهِ بِغِذَائِهِ أُتِی بِمَا تَشْتَهِی نَفْسُهُ عِنْدَ طَلَبِهِ الغِذَاءَ مِنْ غَیرِ أَنْ یسَمِّی شَهْوَتَهُ. قَالَ: ثُمَّ یتَخَلَّی مَعَ إِخْوَانِهِ وَ یزُورُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً وَ یتَنَعَّمُونَ فِی جَنَّاتٍ فِی ظِلٍّ مَمْدُودٍ فِی مِثْلِ مَا بَینَ طُلُوعِ الفَجْرِ إِلَی طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ أَطْیبَ مِنْ ذَلِک لِکلِّ مُؤْمِنٍ سَبْعُونَ زَوْجَةً حَوْرَاءَ وَ أَرْبَعُ نِسْوَةٍ مِنَ الآدَمِیینَ وَ المُؤْمِنُ سَاعَةً مَعَ الحَوْرَاءِ وَ سَاعَةً مَعَ الآدَمِیةِ وَ سَاعَةً یخْلُو بِنَفْسِهِ عَلَی الأَرَائِک مُتَّکئاً ینْظُرُ بَعْضُ المُؤْمِنِینَ إِلَی بَعْضٍ وَ إِنَّ المُؤْمِنَ لَیغْشَاهُ شُعَاعُ نُورٍ وَ هُوَ عَلَی أَرِیکتِهِ وَ یقُولُ لِخُدَّامِهِ: مَا هَذَا الشُّعَاعُ اللَّامِعُ لَعَلَّ الجَبَّارَ لَحَظَنِی؟! فَیقُولُ لَهُ خُدَّامُهُ: قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ جَلَّ جَلَالُهُ؛ بَلْ هَذِهِ حَوْرَاءُ مِنْ نِسَائِک مِمَّنْ لَمْ تَدْخُلْ بِهَا بَعْدُ، أَشْرَفَتْ عَلَیک مِنْ خَیمَتِهَا شَوْقاً إِلَیک وَ قَدْ تَعَرَّضَتْ لَک وَ أَحَبَّتْ لِقَاءَک فَلَمَّا أَنْ رَأَتْک مُتَّکئاً عَلَی سَرِیرِک تَبَسَّمَتْ نَحْوَک شَوْقاً إِلَیک فَالشُّعَاعُ الَّذِی رَأَیتَ وَ النُّورُ الَّذِی غَشِیک هُوَ مِنْ بَیاضِ ثَغْرِهَا وَ صَفَائِهِ وَ نَقَائِهِ وَ رِقَّتِهِ! فَیقُولُ وَلِی اللهِ: ائْذَنُوا لَهَا فَتَنْزِلَ إِلَی فَیبْتَدِرُ إِلَیهَا الفُ وَصِیفٍ وَ الفُ وَصِیفَةٍ یبَشِّرُونَهَا بِذَلِک فَتَنْزِلُ إِلَیهِ مِنْ خَیمَتِهَا وَ عَلَیهَا سَبْعُونَ حُلَّةً مَنْسُوجَةً بِالذَّهَبِ وَ الفِضَّةِ مُکلَّلَةً بِالدُّرِّ وَ الیاقُوتِ وَ الزَّبَرْجَدِ صِبْغُهُنَّ المِسْک وَ العَنْبَرُ بِالوَانٍ مُخْتَلِفَةٍ یرَی مُخُّ سَاقِهَا مِنْ وَرَاءِ سَبْعِینَ حُلَّةً طُولُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً وَ عَرْضُ مَا بَینَ مَنْکبَیهَا عَشَرَةُ أَذْرُعٍ. فَإِذَا دَنَتْ مِنْ وَلِی اللهِ أَقْبَلَ الخُدَّامُ بِصِحَافِ الذَّهَبِ وَ الفِضَّةِ فِیهَا الدُّرُّ وَ الیاقُوتُ وَ الزَّبَرْجَدُ فَینْثُرُونَهَا عَلَیهَا ثُمَّ یعَانِقُهَا وَ تُعَانِقُهُ فَلَا تَمَلَّ وَ لَا یمَلُّ.
ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (علیه‌السلام): أَمَّا الجِنَانُ المَذْکورَةُ فِی الکتَابِ فَإِنَّهُنَّ جَنَّةُ عَدْنٍ وَ جَنَّةُ الفِرْدَوْسِ وَ جَنَّةُ نَعِیمٍ وَ جَنَّةُ المَأْوَی. قَالَ: وَ إِنَّ للهِ عَزَّ وَ جَلَّ جِنَاناً مَحْفُوفَةً بِهَذِهِ الجِنَانِ وَ إِنَّ المُؤْمِنَ لَیکونُ لَهُ مِنَ الجِنَانِ مَا أَحَبَّ وَ اشْتَهَی یتَنَعَّمُ فِیهِنَّ کیفَ یشَاءُ وَ إِذَا أَرَادَ المُؤْمِنُ شَیئاً إِنَّمَا دَعْوَاهُ إِذَا أَرَادَ أَنْ یقُولُ: سُبْحَانَک اللهمَّ فَإِذَا قَالَهَا تَبَادَرَتْ إِلَیهِ الخُدَّامُ بِمَا اشْتَهَی مِنْ غَیرِ أَنْ یکونَ طَلَبَهُ مِنْهُمْ أَوْ أَمَرَ بِهِ وَ ذَلِک قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ «دَعْواهُمْ فِیها سُبْحانَک اللهمَّ وَ تَحِیتُهُمْ فِیها سَلامٌ» یعْنِی الخُدَّامَ قَالَ «وَ آخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الحَمْدُ للهِ رَبِّ العالَمِینَ» یعْنِی بِذَلِک عِنْدَ مَا یقْضُونَ مِنْ لَذَّاتِهِمْ مِنَ الجِمَاعِ وَ الطَّعَامِ وَ الشَّرَابِ یحْمَدُونَ اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ عِنْدَ فَرَاغِهِمْ وَ أَمَّا قَوْلُهُ «أُولئِک لَـهُم رِزْقٌ مَعْلُومٌ» قَالَ یعْلَمُهُ الخُدَّامُ فَیأْتُونَ بِهِ أَوْلِیاءَ اللهِ قَبْلَ أَنْ یسْأَلُوهُمْ إِیاهُ وَ أَمَّا قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ «فَواکهُ وَ هُمْ مُکرَمُونَ» قَالَ فَإِنَّهُمْ لَا یشْتَهُونَ شَیئاً فِی الجَنَّةِ إِلَّا أُکرِمُوا بِهِ»

امام باقر (علیه‌السلام) می‌فرمایند: امیرالمؤمنین (علیه‌السلام) از رسـول خدا‌ (صلّی ‌الله علیه و آله و سلّم): درباره‌ی این سخن خدای تعالی که می‌فرماید: «روزی که پرهیزکاران را به سوی [خدای‏] رحمان گروه گروه محشور می‏کنیم [یاد کن]‏» پرسیدند.
حضرت رسول‌ (صلّی ‌الله علیه و آله و سلّم) فرمودند: ای علی، «وفد» جمعی از سوارکاران هستند از مردانی که پروای الهی داشتند پس [بدین سبب] خدای عزّ ذکره (= که یادش بلند است) آنان را دوست داشت و [به نعمت‌ها و عنایت‌های ویژه‌اش] برگزید و از کرده‌هایشان راضی شد و آنان را متقین (= پروا پیشگان) نامید.
سپس فرمودند: ای علی، قسم به آنکه دانه را می‌شکافد و گیاه را می‌رویاند؛ اینان از قبرهای خود خارج می‌شوند [در حالی که] ملائکه با مرکبـی از مرکب‌های عزت [و جلال] به استقبالشان می‌آیند. بر آن [مرکب]ها پالان‌هایی از طلا است و تاج‌های درّ و یاقوت بر سرشان است و جُلّ آن [مرکب]ها دیبای ستبر و نازک و مهارشان ارغوان تیره می‌باشد. با آن [مرکب]ها به سوی [صحرای] محشر می‌پرند. با هر مردی از آن‌‌ها هزار فرشته از جلو و سمت راست و سمت چپ [همراهی می‌کنند] و همچون عروس می‌برندشان تا اینکه به در بهشت بزرگ می‌رسند.
بر درِ بهشت درختی است که هر برگش هزار نفر را سایه می‌افکند. از [سمت] راست درخت، چشمه‌ای پاکیزه و تصفیه شده [جاری است]. جرعه جرعه از آن [چشمه] نوشانده می‌شوند و خدا به [واسطه‌ی] آن، دل‌هایشان را از حسد پاک می‌سازد و مو از پوستشان می‌ریزد و این [تفسیر] سخن خدای عز و جل است که می‌فرماید: «و پروردگارشان باده‏ای پاک به آنان می‏نوشاند» از آن چشمه‌ی پاکیزه.
سپس بر می‌گردند [و] به سوی چشمه‌ی دیگری از [سمت] چپ [آن] درخت [می‌روند] پس در آن [نهر سمت چپی] شستشو می‌کنند و آن، چشمه‌ی زندگی است [که بعد از شستشو در آن،] هرگز نمی‌میرند.
سپس در مقابل عرش [الهی] می‌ایستند در حالی که از آفت‌ها و ناخوشی‌ها و گرما و سرما به طور جاودانه رهیده‌اند. خدای جبار جل ذکره (= که یادش بلند باد) به ملائکه‌ای که همراه آن [بهشتی]ها هستند، می‌فرماید: دوستان مرا به بهشت درآورید و با دیگر مردمان نگه‌شان مدارید [من از سایر مردم راضی نیستم ولی] رضایتم به سوی آنان [سرازیر شده و] پیشی گرفته است و رحمتم برای آن‌‌ها واجب شده است. چگونه اینان [که چنین رحمت شده‌اند] را با کسانی که خوب و بد [اعمال را به هم آمیخته] دارند، نگه دارم؟!
ملائکه آن [اولیای الهی] را [با احترام بسیار] به سوی بهشت می‌رانند تا اینکه به [پشتِ] درِ بهشت بزرگ می‌رسند. [در این هنگام] ملائکه حلقه [ی در] را با قدرت و عظمت می‌کوبند، چنان که صدایی [بزرگ] تولید می‌کند که به گوش هر حوریه‌ای که خدا برای دوستان خودش در بهشت آماده کرده، می‌رسد. وقتی صدای حلقه[ی درِ بهشت] بلند می‌شود، [حوریه‌ها] به یکدیگر بشارت می‌دهند؛ بعضی به بعض دیگر می‌گویند: [شاد باشید که] دوستان خدا به نزد ما آمدند! [در این حال] درِ [بهشت] برایشان باز می‌شود و داخل بهشت می‌شوند. زنانی که از حور العین می‌باشند و زنانی که از آدمیان هستند به حضورشان مشرف می‌گردند و [با مسرت بسیار] می‌گویند: مرحبا به شما [و خوش آمدید] چقدر مشتاق دیدار شما بودیم. دوستان خدا [نیز] به آن‌‌ها مانند این جملات را می‌گویند [و شوقشان از ملاقات آن زنان را ابراز می‌نمایند].
سپس از تفسیر این آیه‌ی شریفه پرسیدند که می‌فرماید: «برای آن‌‌ها که از پروردگارشان پروا داشتند غرفه‌هایی است که بالای آن، غرفه‌های [دیگری] بنا شده است». چرا این غرفه‌ها ساخته شده‌اند؟ حضرت رسول‌ (صلّی ‌الله علیه و آله و سلّم) فرمودند: ای علی آن غرفه‌ها را خدای تعالی برای دوستانش از درّ و یاقوت و زبرجد ساخته است. سقف‌هایش از طلای حک شده با نقره است. هر غرفه هزار در از طلا دارد که بر هر دری فرشته‌ای به پاسبانی ایستاده است. در آن [غرفه‌ها] بسترهای بلندی است که بعضی بالای بعض دیگر قرار دارد و از حریر و دیباج با رنگ‌های مختلف است. اندرونش از مشک و عنبر و کافور انباشته است و این [معنی] سخن خداست که می‌فرماید: «[بهشتان در بهشت] دارای فرش‌ها و گستردنی‌های عالی و گران‌بها [یا دارای زنان بلندپایه و والامرتبه] می‌باشند».
چون مؤمن، داخل منزل‌های بهشتی‌اش گردد، تاج پادشاهی و بزرگواری بر سرش نهند و به لباس‌های طلا[دوز] و نقره[دوز] و [آراسته به] یاقوت و درّ، که به نظم بر تاج او قرار گرفته، پوشانده می‌شود.
و هفتاد حلّه از رنگ‌های مختلف که با طلا و نقره و لؤلؤ و یاقوت سرخ بافته شده بر او می‌پوشانند. این [تفسیر] سخن خداست که می‌فرماید: «در آنجا با دستبندهایی از طلا و مروارید آراسته می‏شوند، و لباسشان در آنجا از پرنیان (= ابریشم) است»‏.
وقتی مؤمن بر تختش می‌نشیند، تختش از شادی [بر خود] می‌لرزد. وقتی دوست خدا در منزل‌های بهشتی‌اش مستقر شد، فرشته‌ای که کارگزار الهی برای اداره‌ی بهشت‌های اوست، اجازه می‌گیرد تا بزرگواری خداوند متعال در حق مؤمن را بدو تهنیت [و شاد باش] بگوید. خادمان مؤمن او را می‌گویند: [صبر کن و] بر جای خویش بمان که ولی خدا بر تخت‌هایش تکیه داده و یکی از همسرانش که حورالعین است برای او به هیجان آمده است. صبر کن تا از آنچه بدان مشغول است، فارغ شود.
پس آن حور العین از خیمه‌اش به جانب مؤمن خارج می‌شود در حالی که اطرافش را [ستایشگرانی از] کنیزان خدمتکارش گرفته و او را تحیت می‌گویند و هفتاد لباس بافته شده با یاقوت و لؤلؤ و زبرجد که با مشک و عنبر رنگ شده، در بر دارد و بر سرش تاجی از بزرگواری و در پاهایش کفش‌هایی از طلا و آراسته شده با یاقوت و درّ می‌باشد و بند آن [کفش‌ها] از یاقوت سرخ است.
چون [حور العین] به دوست خدا نزدیک می‌شود، [مؤمن] می‌خواهد از شوق برخیزد. [حور العین] می‌گوید: «ای دوست خدا امروز روز رنج و سختی نیست، بر مخیز. من از آنِ تو هستم و تو از آنِ من هستی». پس یکدیگر را به اندازه‌ی پانصد سال از سال‌های دنیا در آغوش می‌گیرند؛ نه مؤمن از [در بر گرفتنِ] حور العین ملول می‌شود و نه حور العین از [هم‌آغوشی با] مؤمن خسته می‌گردد.
مؤمن در همان حال به گردن حور العین می‌نگرد و گردنبندی از یاقوت سرخ می‌بیند که لوحی از وسط آن آویزان است و بر آن نوشته شده: «ای دوست خدا، تو معشوق من هستی و منِ حوریه، معشوق تو هستم. [بالاخره] من به تو رسیدم و تو به من رسیدی».
پس خدای متعال، هزار فرشته می‌فرستد تا بهشت را به او تهنیت گویند و او را با حوریه تزویج نمایند. وقتی [آن گروه فرشتگان] به اولین در از [درهای] بهشت‌های او(= مؤمن) می‌رسند، به کارگزاری که نگهبان درهاست می‌گویند: اجازه بده تا بر ولی خدا داخل شویم که خداوند ما را برای تهنیت گفتن به سوی او فرستاده است. فرشته‌
ی نگهبان می‌گوید: باید به حاجب [دربان اصلی] خبر [و تقاضای] شما را برسانم [و از او اجازه‌ی ورود بگیرم]. فرشته‌ی نگهبان به نزد حاجب می‌رود در حالی که بین او و حاجب، سه بهشت فاصله است. پس به حاجب می‌گوید: هزار فرشته بر درِ باغ هستند که پروردگار عالمیان آن‌‌ها را برای تهنیت‌گویی به ولی خود (= همان مؤمن بهشتی] فرستاده است. اکنون اجازه‌ی ورود می‌خواهند.
حاجب می‌گوید: برای من کار [سخت و] عظیمی است که اجازه دهم کسی بر ولی خدا داخل شود در حالی که او با همسرش خلـوت کرده است. [سپس می‌گوید: باید از بالاتر از خودم اجازه بگیرم.] بین حاجب و ولی خدا، دو بهشت فاصله است. پس حاجب بر قیم وارد می‌شود و می‌گوید: هزار فرشته بر درِ باغ هستند که پروردگار عالمیان برای تهنیت‌گویی به ولی خدا فرستاده است که اجازه‌ی ورود می‌خواهند. قیم به نزد خادمان می‌رود و می‌گوید: فرستادگان خدای جبار بر درِ باغ‌اند و آنان هزار فرشته هستند که پروردگار عالمیان برای تهنیت‌گویی به ولی خدا فرستاده است. خبرشان را به مؤمن ابلاغ کنید [و دستور لازم را بگیرید].
خادمان به مؤمن بهشتی خبر می‌دهند و او اجازه‌ی ورود می‌دهد. آن‌‌ها در حالی بر ولی خدا وارد می‌شوند که او در غرفه‌ای است که هزار در دارد و بر هر دری از درهایش یک فرشته به نگهبانی ایستاده است. وقتی به ملائکه اجازه‌ی ورود بر ولی خدا داده می‌شود، هر فرشته‌ی نگهبان، دری که بر آن گماشته شده را می‌گشاید و هر فرشته‌ی فرستاده شده از دری از درهای غرفه وارد می‌شود. آنگاه نامه‌ی خدای جبار را به مؤمن می‌دهند. این است [تفسیر] سخن خدای تعالی که می‌فرماید: «و ملائکه از هر دری بر آن‌‌ها وارد می‌
شوند» یعنی از هر یک از درهای غرفه [و می‌گویند:] «سلام [و آرامش ابدی] به خاطر صبری که [در دنیا] کردید بر شما باد. پس چه خوب است خانه‌ی آخرت» و همچنین آن [تفسیر] این سخن اوست که می‌فرماید: «و چون بدانجا نگری [سرزمینی از] نعمت و کشوری پهناور می‏بینی‏» یعنی برای دوست خدا آن‌همه کرامت و نعمت و سلطنت عظیم است [تا بدین حدّ که] فرشتگانی که فرستادگان خدا هستند اجازه‌ی ورود می‌گیرند و بدون اجازه وارد نمی‌شوند. این، همان سلطنت عظیم است.
و جویبارها از زیر منزل‌هایشان [عبور می‌کند و] روان است. و این [معنی] آن سخن خدای عز و جل است که می‌فرماید: «از زیر [قصرهایـ‏]ـشان نهرها جاری است‏» و میوه‌ها[ی درختان بهشت] به آنان نزدیک است و این [معنی] سخن او (=خدای متعال) است که می‌فرماید: «و سایه‏ها[ی درختان‏] به آنان نزدیک است، و میوه‏هایش [برای چیدن‏]، رام‏» به خاطر نزدیک بودن زیاد آن [میوه]ها به آن [بهشتی]ها.
مؤمن از انواع میوه [و خوراکی]هایی که هوس کند، [بدون زحمت تکان دادن دست و فقط] با دهانش می‌خورد در حالی که [بر تختش] تکیه داده است. انواع میوه‌ها به آن مؤمن می‌گویند: ای دوست خدا مرا قبل از دیگر میوه‌ها بخور.
سپس فرمودند: مؤمنی در بهشت نیست مگر این که باغ‌های بسیار دارد [برخی] داربست دار و [برخی] بدون داربست. [و همچنین، میوه] و جویبارهایی از شراب [پاک بهشتی] و جویبارهایی از آب و جویبارهایی از شیر و جویبارهایی از عسل. هرگاه دوست خدا غذا بخواهد، همان چیزی که می‌خواهد [و هوس کرده است] را برایش می‌آورند بدون اینکه به زبان بیاورد که چه می‌خواهد.
سپس با برادرانش خلوت می‌کند و بعضی به زیارت بعضی دیگر می‌روند و در سایه‌سارهای گسترده، تنعّم [و عیش و نوش] می‌کنند در [هوایی] مثل فاصله‌ی طلوع فجر تا طلوع خورشید و [حتی] پاکیزه‌تر از آن. هر مؤمن، هفتاد زن از حورالعین دارد و چهار زن از انسان‌ها. ساعتی با حوریه [می‌نشیند] و ساعتی با آدمی [یعنی آن زنی که از جنس بشر است، همنشین می‌شود] و ساعتی با خودش خلوت می‌نماید که بر تخت‌ها[یش] تکیه می‌زند. [در آن حال] بعضی از مؤمنین به بعضی دیگر می‌نگرند [و از تماشای نور چهره‌ی یکدیگر لذت می‌برند].
وقتی مؤمن بر تختش [آرمیده] است، شعاعی از نور او را در می‌پوشاند. [با تعجب] از خدمتکارانش می‌پرسد: این شعاع درخشان، چیست؟! شاید [خدای] جبار [به رحمت ویژه‌اش] مرا ملاحظه کرده است؟!
خدمتکارانش بدو می‌گویند: [خدای متعال] مقدس و بلند مرتبه است. [نه چنان است که فکر می‌کنی بلکه] این حوریه‌ای از زنانت است که تا کنون با او خلوت نکرده‌ای. [اکنون] به شوق تو [سر] از خیمه‌اش بیرون آورده و از بالا به تو می‌نگرد و خود را بر تو عرضه می‌نماید و دیدارت را دوست دارد. چون تو را تکیه داده بر تختت دیده است، از [شدت] شوق، رو به تو تبسم نموده است. شعاعی که می‌بینی و نوری که تو را در پوشانده، از سفیدی و صفا و پاکی و نازکی [و درخشش] دندانش است. [پس آن] دوست خدا می‌گوید: اجازه بدهید تا به سوی من پایین بیاید. [برای انجام این فرمان،] هزار خادم و هزار کنیز به جانب آن [حور العین] می‌روند و به [آن خبر خوش] بشارتش می‌دهند. پس [با شنیدن این خبر مسرت‌بخش، آن حور العین] از خیمه‌اش پایین می‌آید [تا در آغوش دوست خدا قرار گیرد] در حالی که هفتاد حلّـه‌ی طلاباف و نقره‌باف در بر دارد و تاجی از درّ و یاقوت و زبرجد [بر سر] نهاده که رنگشان از مشک و عنبر و به رنگ‌های مختلف است. مغز ساقش از پس هفتاد حلّه دیده می‌شود [و چشم‌نواز است]. طول هر حلّه، هفتاد ذرع و عرضش به اندازه‌ی ما بین دو شانه‌اش [دو شانه‌ی حور العین، یعنی] ده ذرع است.
چون به دوست خدا نزدیک می‌شود، خدمتکاران با طبق‌هایی از طلا و نقره که در آن درّ و یاقوت و زبرجد وجود دارد به استقبالش می‌آیند و [آن درّ و یاقوت و زبرجد] را بر [سر و قدم حور العین] می‌ریزند. سپس [مؤمن، حور العین را] در آغوش می‌گیرد و [حور العین نیز مؤمن را] در آغوش می‌فشارد. [مؤمن از این هم‌آغوشی طولانی با حور العین] ملول نمی‌شود و [حور العین نیز از این هم‌آغوشی با مؤمن] خسته نمی‌گردد.
سپس امام باقر (علیه‌السلام) فرمودند: اما بهشت [هایی] که در کتاب [مقدس قرآن] ذکر شده، بهشت عدن و بهشت فردوس و بهشت نعیم و بهشت مأواست. خدای عز و جل را بهشتی است که پیچیده [و شامل] به این بهشت‌هاست. برای مؤمن از بهشت آنچه دوست داشته باشد و هوس کند [به آزادی مطلق فراهم است] و در آن به هر گونه که بخواهند کامجویی می‌کند.
هرگاه مؤمن چیزی بخواهد [و اراده کند] اینگونه می‌گوید: «سبحانک اللّهم» (= خدایا تو مقدس و منزّهی) چون چنین گوید، خدمتکاران اقدام به تهیه‌ی خواهش‌های او می‌کنند بدون این که از آن‌‌ها خواسته باشد یا امرشان نموده باشد و این [تفسیر] سخن خدای عزوجل است که می‌فرماید: «نیایش آنان در آنجا «سبحانک اللّهم» (= خدایا! تو پاک و منزّهی) و درودشان در آنجا [با کلمه‌ی] سلام است» یعنی تحیت خادمان [به بهشتیان با عبارت] سلام است. و [این قسمت آیه که می‌فرماید:] «و پایان نیایش آنان این است که «الحمد لله رب العالمین» (= ستایش، ویژه‌ی پروردگار جهانیان است‏)» این معنی را اراده کرده که وقتی [بهشتیان] به کام خود از همبستری و خوردنی‌ها و نوشیدنی‌ها می‌رسند [و از آن‌‌ها استفاده‌ی کامل می‌کنند] خدای عز و جل را بعد از فراغت یافتن [از آن کامجویی‌ها] حمد [و سپاس] می‌گویند.
و اما [تفسیر] این سخن او (= خدای متعال) که می‌فرماید: «آنان روزی معین خواهند داشت‏» این است که خدمتکاران [نوع و مقدار روزی هر یک از بهشتیان را] می‌دانند و قبل از اینکه از آنان تقاضا کنند برایشان می‌آورند.
و اما سخن او (= خداوند) عز و جل [که می‌فرماید:] «[انواع‏] میوه‌‏ها [در بهشت برایشان فراهم است] و آنان مورد احترام خواهند بود» [تفسیرش این است که بهشتیان] چیزی در بهشت نمی‌خواهند مگر اینکه بدان، اکرام [شده و گرامی داشته] می‌شوند».

[کافی، محدث کلینی، جلد 8، صفحه‌ی 99؛ بحار الانوار، علامه مجلسی، جلد 8، صفحه‌ی 129 و 130]

تعداد نظراتی که بر این مطلب نوشته شده است: ۰ نظر

اولین نفری باشید که در مورد این مطلب، اظهار نظر می‌کند
ارسال نظر آزاد است، اما اگر قبلا در بیان ثبت نام کرده اید می توانید ابتدا وارد شوید.
این وبگاه در ستاد ساماندهی پایگاه‌های اینترنتی وزارت فرهنگ و ارشاد اسلامی، به شماره‌ی شامد: «1 - 1 - 769104 - 65 - 0 - 3» ثبت شده و تابع قوانین مکتوب جمهوری اسلامی ایران است. / مطالب این وبگاه، وقف عام بوده و نشر آن، حتی بدون نام، آزاد است